
تأجل.. ثم تهمش البناء الداخلي للبيت حتى أصبح عرضة للتهاوي عند أول رجة
لم تعد للعمل الدعوي والتكوين العقائدي الجماعي أهميته فضعف الوازع الديني تاركا المجال لشعارات براقة ومحاولات إرضاء "للناخب" ثم للمخالف ثم للحرابة وبعض المستكبرين فكان التردد والغموض يلفان أي نشاط بمستوياته المتعددة مما ساعد على الانفلات والإرباك وحكم الفوضى واستئساد بعض العصابات وأصبحت بعض الممارسات تدفع للترحم على عهود الاستبداد وأخرى تذكر به
وبقيت الجهات المهمشة لمصيرها وشبابها لانفلاتهم وتهافتهم على "الحضائر" ومافيها من نهب وسوء منقلب
رحم الله شبابا نحسبهم شهداء ذهبوا ومعهم آمالهم وأحلامهم واندفاعهم وتهورهم وكان الله في عون من شاركهم آمالهم ولايزال ينتظر طلوع الفجر وشروق شمس الحق... تخنقه الغصة تمنعه بقية شهامة من أن يندب حظه وتهوره وتوقفه عند منتصف الطريق جراح بعضهم لاتزال تنزف تزيد الوعود من هنا وهناك والمتبوعة بالتبرم والضجر في نزفها فقد أصبحت وجع رأس للكثير ومصدر إحراج ومحاسبة ..
لك الله وحده يا تونس ........................ !!