من هنا و هناك

« »

15 novembre 2011

خطير ما يحدث بالإدارة العامة للاستعلامات زمن الثورة ......



المعروف لدى عامة الناس أن جهاز الاستعلامات هو الجهاز الذي يستعمله أي نظام لحماية امن البلاد الخارجي والداخلي ومكافحة التجسس والإرهاب أما لدى خبراء الأمن فيعتبر جهاز الاستعلامات أو الاستخبارات عصب استقرار الأنظمة واستتاب الأمن بين شعوبها هذا دون الخوض في عمليات توجيه الجهاز نحو المعارضة والأحزاب والشخصيات المهمة والتي تعتبر خرقا صريحا للقانون واعتداءا صارخا على خصوصيات الإنسان باستغلال خصائص الوظيف. وحيث انساق بعض الأمنيين وراء خريطة طريق النظام البائد وانحرفوا عن مهامهم الحقيقية لاعتبارات التالية: 

1-اعتقادا منهم أن رمز النظام هو الرئيس وبالتالي من الواجب العمل على إرضائه وعلى تلبية أوامره حتى لو تعلق الأمر بتلفيق التهم باطلا مثل مصطلح "البراكة" و"التعويم" وغيرها، 

2-اعتقادا منهم أن الخطر الحقيقي وكما روجت له الماكينة الإعلامية الصهيونية هو بالأساس التطرف الإسلامي دون سواه حيث كان للعمليات الإرهابية مثل اعتداءات سبتمبر 2001 و قاعدة أفغانستان وعملية سليمان دور في بناء عقيدة جديدة لدى منتسبي جهاز الاستعلامات ترتكز على تتبع كل من يرتاد دور العبادة لتسجيل أرقام السيارات والاسترشاد عن المرتادين وفتح ملف خاص بتفاصيل حياته الخاصة، 

3- إيمانا منهم بان الولاء للوطن يفرض عليهم العمل على تطبيق التعليمات الفوقية وبالتالي حرصوا على تأثيث أرشيف الداخلية بتقاريرهم الاستخاباراتية عن غالبية المواطنين والاطارت العليا والنقابيين والساسة ورجال المال والأعمال. وحيث تأكد لنا بعد الثورة أن جهاز الاستعلامات وقع تهميشه في مواضيع تافهة واستغلاله في غير مهامه لتنفتح الحدود أمام مختلف جواسيس العالم الذين استغلوا غياب الجهاز ألاستعلاماتي أو تغييبه للاندساس في قلب البلاد خدمة لمصالح جهات أجنبية طامعة في تطويعنا والتحكم في رقابنا.. في وقت أصبحت فيه المعلومة سيدة الموقف وأساس التموقع. 
تدني جهاز الاستعلامات بعد الثورة يعود الى تفريغه من كبار المختصين في الميدان مثل سامي جاء وحدو الذي يشهد له جميع الأمنيين بالكفاءة والجدية ونظافة اليد ، ولكن شملته مكنسة التطهير ضمن قائمة ال42 إطار سام عزلهم وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي والذي أمضى على وثيقة جد هامة بعد أيام من استلامه لمنصبه ... حدث هذا دون تثبت أو تروي أو تمحيص ... فهناك من استغل جهل الرجل لواقع الداخلية ليرمي أمامه قائمة غير ثابتة تسببت في ظلم البعض وفي التخلص من توابع الرئيس المخلوع... ظلم الثورة تجاوز سامي جا وحدو ليشمل طوفانها عمر مسعود ورشيد عبيد وغيرهم كثر... خصوصا وأنني لا استذكر كافة الأسماء التي حشرت في قائمة التطهير "قائمة ذر الرماد على العيون" اثر مؤامرة خطت بليل في دهاليز الداخلية للتخلص من بعض شرفاء وأخيار وكفاءات الداخلية خدمة لمصالح ذاتية ضيقة واستغلالا فاحشا لطموحات وزير جديد يبحث عن الإثارة والشهرة والتموقع على الساحة السياسية.

المطلوب اليوم من وزير داخلية الحكومة الجديد إعادة فتح ملف قائمة فرحات الراجحي والتثبت مليا في حقيقة الأمور لإعطاء قيصر ما لقيصر ورد الاعتبار لمن ضربوا في كيانهم وفي مستقبلهم المهني وفي مكانتهم الاجتماعية.. ظلما وقهرا وليشمل الإجراء المتخذ في النيل من عائلاتهم وأبنائهم دون وجه حق.... وللحديث بقية

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More