بعد أيام تنطلق أشغال المجلس الوطني التأسيسي ـ الهيئة الشرعية الوحيدة في البلادـ وينتخب رئيسا له ونظاما داخليا وحكومة مؤقتة ورئيسا مؤقتا لتونس في انتظار التوافق على نظام الدولة مستقبلا من خلال كتابة الدستور
وستكون الحكومة المؤقته المقبلة أول حكومة ائتلاف وطني في تونس تترأسها حركة النهضة التي عانت الإقصاء والتشويه والسجون سنين الاستبداد والتغريب، ولازالت تتعرض للتهجم والتشكيك والحكم على النوايا من قبل بعض من نسبوا أنفسهم لليسار ويتامى فرنسا ومن يدور في فلكهم هذه القوى التي لفظها الشعب وخرجت من الانتخابات بخفي حنين وبقيت معزولة إلا من صلاتها بدوائر معادية لا تريد للحكومة الوليدة النجاح في أول تجربة ديمقراطية تشهدها البلاد.. وتعمل على وضع العراقيل المختلفة أمامها وتعطيل انطلاقتها وكل وسلاحه وموقعه وخطورته وما وقع من انفلات وتحريض وتخريب طال المؤسسات العمومية والأمنية ومقرات عديد الأحزاب في بعض الجهات لشكل من أشكال ما يمكن أن يحاك من مؤامرات مرتبطة بمشاريع تمتد خيوطها إلى خارج الوطن
هذا ما يحتم على جميع التونسيين إنجاح التجربة الرائدة في تونس والعالم وضمان سلامة مسارها والتعالي على الاختلافات الحزبية والنعرات الجهوية والمصالح الفئوية الضيقة وتكاتف جميع الكفاأت والخبرات و والطاقات لبناء المشروع التنموي الشامل الذي يحقق أهداف الثورة ويلبي طموحات شعبنا كل من موقعه وكل ومساهمته ولا يحقرن أحد دوره الخير والمساند
ـ مطلوب مساندة هذه الحكومة والذود عنها بالتحقق من كل ما يدس حولها من تشكيك وإشاعات والتصدي لها بالحكمة والموعضة الحسنة
ـ الدعوة والمساهمة في بسط الاستقرار والأمن ومقاومة الانفلات وكل ما يؤدي إليه اعتبارا لأن الأمن أساس أي تنمية وأي نهوض وأي إبداع والمحافظة على الملك الخاص والعمومي
ـ المساهمة في تحريك عجلة الإقتصاد وخاصة الأنشطة المنتجة ومعالجة أي نواقص وإزالة العراقيل وترتيب الأولويات في الإصلاح وتحسين ظروف الإنتاج والعناصر المتدخلة فيه
ـ إعداد وتقديم وإبداء الرأي في الدراسات الواضحة والشاملة لاحتياجات الجهات التنموية خاصة في مجال إنشاء المؤسسات الإنتاجية ذات القدرة التشغيلية العالية لتوضيح الرؤية أمام الدوائر المشرفة على التخطيط والبرمجة
هذه تجربة فريدة نمر بها وأعين الجميع شرقا وغربا تتابعنا باهتمام وانبهار لتتعلم وتستفيد من نجاحنا فلنكن في مستوى آمالهم وتقديرهم ولا مجال للفشل ولتبقى الصورة مشرقة
