ذهب المستبد ...... وانطلق الجميع يركب موجة الحرية ويفعل ما يريد ويقول ما يبدو له حتى أن البعض انطلق في حركته بلا ضوابط ولاحدود ولا احترام لحرية الغير وحرماته ومقدساته وطفق كل إناء بما فيه يرشح
أما الحاملون لهم هذا الوطن وطموحات شعبهم وعذابات المهمشين فقد انكبوا على إعداد الدراسات والمخططات للنهوض بالبلاد في تنمية شاملة وعلاج تدريجي لمشاكل ومظالم تراكمت منذ عقود طويلة مؤثرين على أنفسهم ولم يستمتعوا بالحرية بعد منطلقين من مرجعية إسلامية وفهم وسطي سمح والتفاف الشعب حولهم ودعم أنصارهم المادي
والمعنوي
وأما غيرهم ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب يحددون له مايريد ومايرى وما يحلم به وما يدين به وادعوا لأنفسهم حرية لاحدود لها معتمدين على دعم ماسوني صهيوني استعماري لايريد بالأمة خيرا بل تفتيتا وانبتاتا ومزيدا من التخلف والتبعية وانطلقوا في حرب شعواء على كل ما هو مقدس وكأن كل المسائل قد تم حلها ولم يبق يشغلهم غير السخرية من عقيدة الأمة وهويتها والمجاهرة بالخبث والفحش والشذوذ الجنسي وكل ما ينافي الأخلاق الحميدة وما تعارفت عليه العقول النيرة وتوافقت عليه القلوب السليمة وحشدوا لذلك المسيرات الداعية للمثلية والتي أثارت الاستهجان والتندر لقلة أعداد هم وياليتهم يتمعنون في اللافتة المرفوعة في وول ستريت والتي يطالب رافعوها باتباع الخيار الإسلامي لعلهم يخجلوا من أنفسهم ومما يفعلون
الشعب لم يعد قاصرا وزالت عنه غمامة التعتيم والتخوين وأصبح يميز بين الغث والسمين وتبين له الخيط الأبيض من الأسود ولفظ المنافقين والانتهازيين والتف حول الصادقين الأوفياء وأمامه أمل كبير في نهضة شاملة تعيد الأمجاد وترتقي بوطننا إلى الأفضل
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire