عدت يا ماي(أيار) عدت يا ذكرى النكبة هل من جديد تنشره جرائدنا تبثه شاشاتنا نجدد به الأمل نشحذ به العزائم جئت كعادتك لتذكرنا بأنك شهدت جريمة ارتكبتها عصابات قدمت من أصقاع بعيدة.. حملت أبشع الأسماء "هاغانا" "شتيرن" "أرغون" مارست أكثر المجازر دموية شردت شعبا عريقا جذوره إلى ما قبل التاريخ امتدت وبأعظم الرسالات ارتبطت
هل تذكر ماذا فعل الملوك والأمراء والزعماء وجامعتهم ؟؟ ليتك تحكي لنا ماذا قدموا لعبد القادر الحسيني وكيف "شكر" كرمهم الحاتمي وحميتهم وغيرتهم وشجاعتهم حتى استدان ثمن سلاحه وعاد ليستشهد في القسطل ..... لعلك صفحة مزورة من كتاب خطته أيدي آثمة في غفلة من التاريخ وشهوده وعدوله كتب عليها وعد من لايملك ... رسمت عليها خرائط التقسيم والتفتيت والتجزئة
حلمنا باستقبالك هذه السنة بشيء من ورد وسنابل ودفاتر وأحلام ووعود وزيت يسرج في المسجد الأقصى
معذرة يا ماي(أيار) أيدينا لازالت تواجه ثورة مضادة إعلامها قوي مدرب متمرس إستأسد في سنين الإستبداد والتعتيم وتكميم الأفواه لم تنطلق تنميتنا بعد ولا نهضتنا لازال بنا شيء من رعب وجوع وحرمان وعري مازلنا عبادا مؤمنين ضعافا لسنا أقوياء بعد
لاتؤاخذنا كلنا خجل من بخلنا أخلفنا الوعد تقاعسنا لازلنا نتمسك بحياة وأي حياة لعل الله يبعث من أصلابنا من يروم صعود الجبال ولا يخشى ذات الشوكة ويؤثر على نفسه ويستقبلك بما يليق ويعيد كتابة التاريخ ورسم الخرائط ويجيب دعوة الداعي ولو بعد حين
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire