من هنا و هناك

« »

20 mai 2012

للثورة شعب يحميها


لاتكتمل أية ثورة ولا تنتصر إلا بثبات الثوار وصبرهم  ومصابرتهم ومحافظتهم على مكتسباتهم فمن سنن الله في الكون أن لكل ثورة  ثورة مضادة ولكل جهد نهضوي رد فعل رجعي ولكل عمل خيري طمع وانتهازي 
ثورة 17 ديسمبر تتعرض ومنذ اندلاعها لحرب شعواء اشترك في إشعالها كتائب التجمع المنحل وانتهازيوا اليسار المتطرف وأيتام فرنسا وتتعرض اختيارات الشعب ومؤسساته الدستورية التي أنشأها للتهجم  والتشكيك والضرب بعرقلة مجهودات التنمية والنهوض الاقتصادي بتجفيف منابعه بغلق المؤسسات الاقتصادية كالمعامل والمناجم  وقطع الطرق والسكك الحديدية أملا في تعجيز أول حكومة شعبية والوصول بالبلاد إلى الهاوية
هذا بعض ما يحيكه المتآمرون على الشعب وربما ما خفي أخطر وليس مستغربا منهم  وقد عرفوا بالعمالة والانبتات والفساد والإفساد ولكن المستغرب والمؤلم والمزعج هو وقوف عموم الشعب متفرجين  وكأن ما يحدث ليس في تونس بل في قواتيمالا أو كوريا الشمالية...
لايكفي الاحتجاج والتعاليق من وراء الحواسيب خاصة وأن وسائل الإعلام لاتزال تعمل ضد الثورة وتمرر وصاية الخاسرين وركوبهم على الأحداث 
لامجال لمواصلة السكوت والصبر ورحابة الصدر فكتائب الردة أصبحت " تلعب بعشانا" تلعب بمصيرنا كشعب ودولة هل نستسلم جميعا لعصابات تهيننا وتتطاول علينا.. وتكتم على أنفسنا وتعمل على ذبحنا 
المواجهة والتصدي للمجرمين في حق الوطن مسؤولية الشعب كله بجميع فئاته وأحزابه وطوائفه ومذاهبه قبل أن تكون مسؤولية الحكومة التي لها التزاماتها وضروراتها.. وترتيباتها
هذه صرخة في وجه كل غيور على سلامة هذا الوطن واستقلاليته ونهضته ومستقبل الأجيال القادمة نحن أمام لحظات مفصلية لا تقبل التردد والتخاذل مطلوب مسيرات شعبية تبلغ هذه الشراذم أن الأمة لم تمت بعد وأن للثورة  شعب يحميها 

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More