أثبتت عديد الأحزاب مثل المبادرة,أفاق تونس, التجديد, الاتحاد الوطني الحر,البي دي بي بما لايدع مجالا للتأويل أو الشك
-إنتهازيتها بسلوك مسالك لا أخلاقية بشراء الذمم واستعمال المال المشبوه والكسكروتات وتحايلها على الناس للوصول إلى أهدافها
- تعاليها على المؤسسات التي تعتبر راعية لأهداف الثورة والآليات المؤدية لها ورفضها الإلتزام بقرار الهيئة المستقلة للإنتخابات بمنع الإشهار السياسي...وكأنها تحرص على السبق في الحملة الإنتخابية عملا بالمثل الدارج"خوذ بايك مالأول حتى كي يبدا ضرب عصا"... وكأن الوطن قصعة قد تم إعدادها ليتحلق حولها اللئام...
-إحتقارها للشعب بإلتفافها على تطلعاته وإرادته وأهداف ثورته والإنتصاب وصية عليه تقرر بدلا منه وتحدد الصالح من الطالح له في غيابه ومن ذلك التشويش على إنتخابات المجلس التأسيسي ومحاولة تعويضها بإستفتاء غامض المحتوى والأهداف والآليات
- في الوقت الذي تنكب فيه عديد الأحزاب السياسية المناظلة على غرار المؤتمر من أجل الجمهورية و النهضة و العمال ... وبعض المفكرين وأهل الإختصاص في القانون الدستوري على الإعداد والتخطيط لما يصلح حال الأمة إقتصاديا وسياسيا وتنمويا ما يمكن إعتباره حلولا ناجعة لمعاناة الشعب وتحقيقا لإرادته في التغيير والإنعتاق والحرية والكرامة والإلتحاق بركب البلدان المتقدمة التي تراهن على الإبداع البشري وإستعادة موقع الريادة
في هذا الوقت لم نر من أحزاب الردة والمال المشبوه والإنتهازية سوى التهجم وتسقط التفاهات والجدل العقيم حول متشابهات لاتمثل أولوية للأمة الآن
لنتخيل لاقدر الله وصول هذه النخب ومن ورائهم من متنفذين ويقايا النظام البائد إلى السلطة ماذا سيفعلون بهذا الشعب هل سيخدمونه بإخلاص وتواضع وصدق ووفاء بالتعهدات ؟؟ هل سيقودونه إلى الإكتفاء الذاتي في ظل تنمية شاملة وبحث علمي وإستفادة من كل طاقات البلاد؟؟ هل سيكونون أمناء على مقدرات الأمة ويؤدون كل ذي حق حقه؟؟؟؟
هؤلاء سيستعبدون شعبهم ويمارسون عليه الوصاية ومنطق لاأريكم إلا ما أرى سيتمادون في التحايل عليه والإلتفاف على إحتياجاته وسيكبلونه بمزيد من التداين والإرتهان والتبعية لقوى الإستكبار والهيمنة والإحتلال