النية باتت واضحة للإلتفاف على الإرادة الشعبية في ظل السبات الثوري الذي يعيشه الشارع التونسي اليوم هاهي الحكومة بلجانها الفرعية اللامستقلة تعيث فسادا في القوانين الإنتخابية فبعد سكوت الشعب على مهزلة الفصلين 15 و 28 من القانون الإنتخابي الجديد اللذين لا يخدمان مصلحة أحد عدى الأحزاب التجمعية المنبثقة عن الحزب الأب القديم هاهي اليوم تسكت عن ترشح الأحزاب التجمعية للإنتخابات رغم المعارضة الشعبية الشديدة في فترة ما لكن فتور الإحتجاجات زاد من إستهزاء الحكومة بمطالب هذا الشعب
و الغريب في الأمر هذا التناقض الجلي في قرارات هاتة الحكومة الثعلب فعندما نراجع شروط الترشح لإنتخابات المجلس التأسيسي نجد بندين مهمين شكلا لم يكونا سوى در رماد في العيون و ضحك على الذقون و ينص هذين البندين على أن لا يكون المترشح قد تولى مسؤولية في حزب بن علي المنحل وأن لا يكون قد ناشد بن علي الترشح إلى انتخابات 2014
فماهذه المهازل التي تحصل الآن ؟؟؟ و قد اعلنت مجموعة من الاحزاب التونسية المنحدرة من التجمع الدستوري المنحل الحزب الحاكم سابقا دخولها في تحالف اطلقوا عليه التحالف الدستوري استعدادا لانتخابات المجلس التأسيسي المزمع اجراؤها في اكتوبر القادم في تحد واضح للشعب و إستهزاء بإرادتــه
فما هذا الصمت الرهيب الذي يخيم على شوارعك يا خضراء ؟؟؟ هل رضخ شعبك لقبضة الدستوريين تأهبا لعودة الديكتاتورية في حلة جديدة أشد قمعا و وحشية ؟؟؟ لقد بدأت أشك فعلا بأن الشعب الذي قام بالثورة قبيل 14 جانفي هو نفسه الموجود الآن ؟؟ هل نستورد شعبا لإستكمال ثورتنا ؟؟؟ أم نرحل نحن بحثا عن الحرية في مكان آخر ؟؟
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire