من هنا و هناك

« »

29 avril 2011

لحظة يا سيادة الوزير الأول



تساؤلات أطرحها أملا في إجابة...على السيد الباجي قايد السبسي...


ـمن أجلسك على كرسي الوزارة الأولى؟ وهل جلست لخدمة لشعب ؟...أم لمآرب أخرى؟...هل سلطاتك مطلقة؟...وفوق إرادة الشعب؟...ألاترأس حكومة مؤقتة؟...لها مهام محددة...تلتزم بمبادئ الثورة...تحقق مطالبها...تحمي أهدافها...تحاسب الفاسدين... والمجرمين...
ـأين محاسبة الذين نهبوا مقدرات الأمة...وراحوا ولا يزالون بما سرقوه يصولون ويجولون ...بلاحسيب ولا رقيب...ولا متابعة...بل ...ربما...يحضون بالحماية ... والحصانة...
ـمتى محاسبة رموز وأدوات الاستبداد ... القتلة...القناصة...البوليس السياسي...وما أدراك ما البوليس السياسي...هل هذا الجهاز...أو الدولة داخل ... أم لبس حلة جديدة...تليق بالمرحلة القادمة...تحجب ما يمكن أن يمارسه مستقبلا من جرائم...وقد بدأ فعلا...
ـكيف تنتشر اعتصامات المطالب الاجتماعية والتي أكثرها تعجيزي مازال لم يحن وقت علاجها ولا الامكانيات لذلك ...في كل جهة ...وفي كل قرية ...و أمام كل معمل أو مؤسسة اقتصادية...وأحيانا في كل حي...يمنعون العمل... والإنتاج... مما عطل وأربك عجلة الاقتصاد بالبلاد؟...من يشجع على هذا أو على الأقل لماذا لم نسمعك وأركان وزارتك تتعامل معهم باللغة التي تختارها...
ـفي غياب نواب يختارهم الشعب...من يراقبك وحكومتك؟...أين دور المجتمع المدني؟...أين رأيه؟...
ـكيف لم يتغير الإعلام ويلتحق بآمال الشعب وطموحاته؟...وبقي منافقا ...خشبيا...لاينشر خبرا ولا حوارا ...حتى يعلم كيف يوجهه ويتلاعب به...بالقص ...والتعتيم...


ـأهذا ما تعلمتم من لغة تحاورون بها الشباب المعتصم بشكل حضاري سلمي؟...أليس لديكم من منطق سوى الماتراك والقنابل المسيلة للدموع...مع من أوصلوك إلى سدة الحكم...سوى الاعتقال...والضرب...أجهزة القمع التي اخترت لها وزيرا من أرشيف القمع والاستبداد...تضرب الأطفال والنساء وكبار السن في القصبة...أهذه هيبة الدولة ياسيادة الوزير الأول؟...


هيبة الدولة تكون ببناء مؤسسات تحترم الشعب وتخدمه... لاتقمعه وتهينه...هيبة الدولة تكون باطمئنان الناس لقيادة تمثلهم ومؤتمنة على طموحاتهم... تنشر العدل والأمان... والحرية...بلاإقصاء...ولاتبعية...تجعل الحوار بالتي هي أحسن الوسيلة الوحيدة للتحاور بين أبناء الشعب...


الثورة ربما لم تصل إلى أهدافها ...وركبوا عليها ...وسرقوا فرحتنا بنجاحها...لكنها كسرت حاجز الخوف ...والجبن...والمجاملة...والنفاق...وليس الأحياء بأعز من الشهداء...ولا تسلم الثورة من الأذى حتى يراق على جوانبها

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More