من هنا و هناك

« »

26 avril 2011

بـــدون عنوان فقد تاه الكلام

الرابع عشر من جانفي تاريخ لايُنسى من ذاكرة كلّ تونسي ، هرب الجلاد بجلده و قمنا بثورة تعددت تسمياتها البعض وصفها بثورة الأحرار و آخرون لقبوها بثورة الياسمين هذه الثورة بدأت تّفتح علينا أبواب أمل لمستقبل زاهر ننهض به لبلادنا لديمقراطية حلمنا بها لسنوات و لحكومة شفافة تعد و تهب و تمنح و فرحنا بالوعود و أضغاث الأحلام الوردية. و بدأت الأيام تتالى فجاء الرابع عشر من فيفري و تلاها مارس و ها نحن في الرابع عشر من أفريل و لم يتبيّن لنا أيّ شيء ، حتى الجنين في بطن أمه يمكن التعرف عليه إن كان ذكرا أو أنثى ولكن ثورتنا لم نتبيّن لها أي ملامح تبادلت عليها الطواقم الطبية برآسة المبزّع و الغنوشي وصولا الى السّبسي نمنا في العسل بين وعود للقطع مع النظام البائد وعود لم تتحقّق و لو جزئيا و صمت رهيب في الكواليس لاندري ما يعدّ و ما يطبخ لنا في الخفاء.
رئيس الحكومة يعد و لكن وزاراته معطلة و دواليبه متوقفة اقتصاديا واجتماعيّا وانعدام الأمن.ماذا تغيّر في هذه الشهور الأربعة بعد الثورة؟
لاشيء تقريبا سوى مسميات ووجوه كرتونية فقط ماتغير فعلا كنّا ننضوي تحت حزب واحد باسم التجمع وهاهو يورّث من الأحزاب أربعا لأخذ المشعل عنه على غرار المبادرة و الوطن . 
ماذا حقّقت يا حكومتنا الموقّرة سوى العودة الى سلب الحريات و اعادة القمع بثوب جديد؟؟
مجتمع تتقاذفه الهواجس و المخاوف ، على الأقل قبل الرابع عشر من جانفي كان الجلاد يدوس بنعليه على الجميع و له من الاحصائيات الكاذبة ما يجعل البلاد في مصاف الدول المتقدمة ولكن مانراه الآن هو إفرازات لجرح متعفّن ومتقرّح بدأ ينتشر و يتوسّع . 
لك الله يا تونس .لك الله يا ثورة الأحرار المسلوبة. نم قرير العين يا شهيد الثورة فقد حُقّقت آمالك.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More