من هنا و هناك

« »

6 juin 2011

لاوصاية على حرة



إلى من نصبن أنفسهن وصيات على المرأة ... باسم الديمقراطية.. والحداثة.. ورحن يحددن صفات وأنموذج مايروق لهن.. كمثال للمرأة.. المتحررة... الشيك... وأخطر ما يزعجهن.. ويثير أحقادهن ميل المرأة المتزايد للباس الشرعي..
بقطع النظر عن رأي الفقه.. والحكم الشرعي.. وأدلته ... من كتاب .. وسنة... وإجماع.. وشرع من قبلنا.. والمصالح المرسلة... ومكارم الأخلاق... وهذه مباحث لايعرفنها... ولذلك يحاربنها... هل يسمح لهن فهمهن للديمقراطية... والحرية... أن يصادرن حرية المرأة في التعبير عما يشغلها... حقوقها.. تطلعاتها.. أحلامها... ذوقها.. لباسها...
إنهن يرددن شعارات.. ومقولات.. وافتراءات بنيت على :
_فهم قاصر للدين بصفة عامة.. وجهل فاضح بالإسلام... الدين الشامل المهيمن على كل ما سبقه من أديان... الذي كرم الإنسان.. ورفع من مكانة عقله... وهداه إلى مكارم الأخلاق... وعبادة الله دون غيره... ووضع بين يديه شريعة تنظم علاقته بمحيطه... سياسيا..واجتماعيا..واقتصاديا....
_انبهار بمظاهر الحياة الغربية...وقشورها... وتأثر بما فيها من تفسخ وانحلال.. باسم الحرية.. والحداثة.. والتطور... وإعراض عن الجوانب المهمة في الحضارة ... والمؤسسات السياسية والعلمية.....
_جهل بدور المرأة في تونس.. في كل الميادين.. انطلاقا من نشاطها الاقتصادي.. الفلاحي.. إلى تواجدها في الإدارة.. والقضاء.. والبحث العلمي...
إنه لمن سوء الأدب مع امرأة مثل الدكتورة منية الهمامي .. أن تكون تحت وصاية ذات الرأس الأصلع... أو تلك اللاهثة وراء الفتنة... والتهجم على كل ماله صلة بالهوية.. والعقيدة... فمن أحرص على حقوق المرأة أكثر من التي تقوم من نومها قبل طلوع الفجرلإعداد مايلزم بيتها قبل الانطلاق إلى الحقل... لتعود آخر النهار.... من أحرص على مصلحة المرأة من التي تكدح بين مواقع الإنتاج.. والصحة.. والمعرفة... من أحرص على ذوق المرأة من التي نسيت البهرج.. والمغريات.. وكرست حياتها للبحث والاكتشاف.. لما يفيد الناس... ويحفظ حياتهم...
ألا تراجع الديمقراطيات أنفسهن.. وتنتبهن إلى نبض الشارع... وتستحين على أنفسهن.. فالأيام تتغير .. والبقاء للأصلح....

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More