من يخشى الجوع ويتخاذل ويتساقط لايتحدث عن الثورة والثوار وليعتكف في بيته ينتظر أن تأتيه السواعد بما يشبعه ...لايقدر أصحاب البطون على الصمود والاعتصام ...صحيح لم تعيشوا ولم تسمعوا عن الحركة التحريرية شيئا لأن بورقيبة حجب عنكم مآثرها ورجالها وماجداتها ...كانوا حفاة عراة جياع ولكن نفوسهم عزيزة شريفة لم ترض بالذل والهوان والاستعمار وتشهد الصحراء والجبال على جلدهم وصبرهم...ولم يقنطوا لما سرق بورقيبة ولف لفه جهادهم ونصرهم وادعى لنفسه كل شيء وقتل بعضهم وأودع البعض الآخر السجون وهمش وجوع البقية...وعندما انتفض الشباب في سيدي بوزيد ومنزل بوزيان وغيرها قلتم متهورون ناكروا جميل "الزين"و"التجمع"...ونسبتم لهم التخريب والحرائق وأكثرهم منها براء...تحدثتم عن الوطنية ووصمتم شهدائنا بالانتحاريين والقتلى...لا تثبطوا عزائم الشباب يا جياع وابقوا على الربوة وانتظروا لمن تنحازون وتصفقون...أعينونا بصمتكم وانكفائكم ...فالثورة في أصعب مراحلها وأحوج ما تكون لأصحاب العزائم والنفوس العالية...
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire