الشباب المهمش الذي انتفض ضد الاستبداد.. والفساد... وثارعلى على حكم الفرد.. والحزب الواحد... والتيار الواحد... وضحى في سبيل إرساء جو من الحرية.. والعدالة.. والكرامة... والمساواة بين كل الجهات.. والفئات... والذي له وحده الشرعية الثورية التي تمكنه من تعيين الهيئات واللجان المشرفة على تحقيق مطالبه.. التي هي مطالب الشعب...
للأسف ماتم تنصيبه من هيئات أكثر أعضائها انتهازيون.. كان ركوبا على الثورة ... ولاشرعية له... وربما تقبل الشعب بعض الشخصيات لاعتبارات تاريخية... لكن وكما قيل "النار تخلف الرماد"... لم تكن هؤلاء في مستوى تطلعات الشعب.. وعلى العكس كان أكثرهم سباقين إلى التلاعب بأهداف ثورته.... وضرب هويته... والالتفاف على ثوابته.....
على الشباب.. وبالوسئل الحضارية..أن يقول كلمته .. ويطرد اللاهثين وراء المكاسب الشخصية والحزبية الضيقة... والمآرب الماسونية... ويعيد تشكيل هيئات شرعية.. تكون مؤتمنة على تحقيق أهداف الثورة .. لاعائقا أمامها......
ليسارع كل غيور على هذه الثورة المباركة.. لتدارك وئدها.. والوقوف بجدية.. ووعي.. وشجاعة.. وإقدام... وسلمية.. أمام مشاريع الارتهان للدوائر والبنوك الاستعمارية.... والتفويت في مقدرات الأمة.. ومانهب من ثرواتها... والتغريب.. والعمالة.. والتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي تم زرعه في قلب الوطن العربي الإسلامي بعد تفتيته وتحييد المنهج الإسلامي الذي كان القلب النابض لحضارة امتدت على مدى قرون وكان لها أثرها في ما ينعم به العالم من تقدم.. وتطور.. وعلوم.. واكتشافات...
وأمام إعلام منافق... مسير.. لايزال يمارس التعتيم على مشاغل الشعب الساسية.. وينشغل فقط بالتطبيل لمراكز النفوذ.. والحكم... والإدارة... وقضاء لايزال يتلمس طريقه... بحثا عن الاستقلالية والنزاهة والشفافية... ومؤسسات مجتمع مدني تنتظر إعادة التشكيل.. والبناء... على أسس تواكب التغيير... والثورة... ومؤسسات أمنية لم تتغير عقيدتها .. ولاعاداتها في البطش.. والقمع.. والقتل.. واحتقار الإنسان الذي كرمه خالقه.. وصنع من عذاباته ثورة اقتدت بها شعوب عديدة..... ودعوات للتخاذل.. والتردد.. وإعطاء الوقت رغم تكشف كل المستور...
أمام كل هذا لم يبق إلا التضحية.. وإكمال المشوار الذي بدأه شهدائنا... والوقوف برجولة.. والعض على الجهويات.. والمطالب المعيشية.. القابلة للتأجيل.... ومظاهر التثبيط.. ودعم الاعتصام بكل ما يزيده قوة في العدد.. وعلوا في الصوت.. ووحدة في الموقف... وليساهم كل بما يقدر... ولايحقرن أحد دوره... فكل عمل ثوري لبنة في بناء وطن يعيش فيه الجميع بحرية.. وكرامة.. وعدالة... واستقلالية... ورخاء....
2 commentaires:
امتياز مع مرتبة الشرف .... تسمحيلي اني انشرها عندي و اكتب اسمك عليها طبعا
تفضل بكل تأكيد :) و شكرا على المجاملة
Enregistrer un commentaire