من هنا و هناك

« »

18 juin 2011

ماذا يكيدون لنا


أين سيذهب بنا المهيمنون على مقاليد الأمور في تونس الذين قفزوا فوق جثث الشهداء وأجساد الجرحى وعذابات من عانوا القمع والتهميش ونصبوا أنفسهم حماة للثورة وقائمين على تحقيق أهدافها وتقويم مافي أجهزة الحكم من اعوجاج
بالأمس القريب كان العديد منهم يناشدون الرئيس المخلوع الترشح ويبررون استبداده.. وفساده وعمالته ويلمعون صورته ويدافعون عنه في المحافل والفضائيات
كانوا ولا يزالون يساهمون في ضرب هوية الأمة وعقيدتها يتلقون التعليمات من دوائر غربية وماسونية وصهيونية يبشرون بنظام لائكي تابع مرتهن لمصالح خارجية تتعارض مع رغبة الشعب وطموحاته
يعملون بكل وسائلهم ومؤامراتهم لتحجيم أي دور إسلامي عروبي ولو أدى الأمر إلى العودة إلى نظام الحاكم الواحد والحزب الأوحد انطلاقا من تأجيل الانتخابات في انتظار طبخة تمكنهم من إلغائها إلى فرض نهجهم العميل والمنبت في أي ميثاق أو ترتيبات يتفق عليها كرفض تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني
ومن أدواتهم التي تركها لهم المخلوع مؤسسات مرتبطة بالقمع وتكميم الأفواه وقطع الأرزاق والتي عوض محاسبتها على جرائمها والاقتصاص منها لاتزال تعمل بحرية ونفوذ وتم تكريم عتاتها وترقية الجلادين فيها والويل كل الويل لمن يكشف حقائق أو يفضح جرائم أو ينتقد أويصرخ
كما ترك لهم إعلاما مرد على النفاق والعمل بالتوجيهات والتعتيم والدعاية لرموز الفساد.. والانبتات وكأنه ملك خواص ولم يكن يمول من مال الشعب

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More